القراءة والكتابة والحساب
واصلت الغاية 4.6 التركيز على محو أمية الكبار الذي كان جزءاً من الهدف الرابع لبرنامج التعليم للجميع ووضعه في محط أنظار المجتمع الدولي من جديد وفي صميم أولوياته في مجال التعليم، وزادت أيضاً أمرين جديدين. أولهما هو أن المؤشر العالمي للقرائية والحساب بُني بشكل صريح على أساس كفاءة المهارات. وهو بهذا يقترب من وجهة النظر التي ترى القرائية ليست مجرد مجموعة من المهارات المعرفية الأساسية وإنما أيضاً القدرة على استخدامها للإسهام في المجتمعات والاقتصادات وفي تنمية أو تغيير شخصية حاملها. الأمر الثاني هو أن الإشارة الصريحة إلى تعليم الحساب والمهارة فيه تلفت الانتباه إلى خصائصه.
المشاركة في برامج محو أمية الكبار
لقد أثبتت التجربة صعوبة قياس مشاركة الكبار في برامج محو الأمية في إطار التعليم النظامي وغير النظامي. وينبغي أن يقوم التقرير العالمي بشأن تعلم الكبار وتعليمهم بإعداد نموذج موحد للإبلاغ وتقديم المعلومات يستطيع على الأقل رصد وتوثيق مشاركة الكبار في برامج محو الأمية التي يوفرها أو يرعاها القطاع العام.
واستخدم تحليل جديد عُمل لحساب التقرير العالمي لرصد التعليم سؤالاً كان يرد بانتظام في الاستقصاءات الديموغرافية والصحية، نتيجته أن خلال الفترة بين عام 2004 وعام 2011 لم يشارك في برامج محو الأمية في 29 بلداً من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل سوى 6% من الشباب والكبار الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 سنة. وكان معظم الأميين الكبار من النساء والفئات الفقيرة، ولكن شارك المزيد من الرجال والكبار من الفئة الميسورة في هذه البرامج.
معدلات القرائية
على الرغم من أن خطة التنمية المستدامة توجه الانتباه بحق إلى أنشطة قياس الكفاءة في مهارات القرائية، إلا أن أدوات القياس اللازمة غير متوفرة على نطاق واسع، لذا سيستمر رصد القرائية لدى الشباب والكبار استناداً إلى المعدلات التقليدية للقرائية. وخلال الفترة 2005-2014، كان عدد الذين يفتقرون إلى المهارات الوظيفية يناهز 758 مليون نسمة أو 15% من الكبار على الصعيد العالمي؛ تبلغ حصة النساء منها 63%.
الكفاءة في مهارات القراءة والكتابة والحساب
تتوفر معلومات عن مستويات الكفاءة الوظيفية في القراءة والكتاب والحساب، التي تخضع للتقييم في الحال، بخصوص العديد من البلدان العالية الدخل. ومن بين المشاركين في برنامج التقييم الدولي لمهارات البالغين التابع لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، فشل 15% منهم في اكتساب معايير الكفاءة في المهارات الأساسية للقرائية، التي تتمثل في استخلاص استدلالات بسيطة من النصوص؛ وتراوحت المعدلات من 5% في اليابان و28% في إيطاليا.
ومن الضروري وجود تعاون دولي لتيسير التقييمات المقارنة للكتابة والقرائية والرياضيات. وبغية توفير بيانات رصد مفيدة بحلول عام 2030، يقتضي النهج الناجح تحقيق التوازن بين قدرات البلدان على المضي بمفردها قدماً لإجراء التقييمات اللازمة للوفاء بالمعايير العالمية.