SUMMARY
VERSION

أولويات رصد التعليم في أهداف التنمية المستدامة

Young nepalese students study their textbooks.

CREDIT: Anup Vaswani/GEM Report

أولويات رصد التعليم في أهداف التنمية المستدامة

عند استعراض التحديات التي تواجه عملية الرصد لكل غاية من الغايات التي ينطوي عليها الهدف 4 للتنمية المستدامة، تحدد أولويات العمل على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. والمقصود بذلك تأمين قدر كاف من المعلومات القابلة للمقارنة من أجل تعزيز الحوار العالمي بشأن التقدم على طريق تحقيق الهدف 4 للتنمية المستدامة. ثم إن القيام بهذا الأمر لن يقوض عملية الرصد القطري التي يتولاها البلد المعني، الذي يركز على سياقه الوطني واحتياجاته الخاصة.

ويوفر إطار الرصد المقترح منبراً للوكالات الدولية والوطنية لتبادل المعلومات بشأن التحديات التي تواجه عملية التقدم والقياس. وسيعمل فريق التعاون التقني الذي أنشىء حديثاً، والذي يتمتع بتمثيل قطري قوي، على المضي قدماً في تطوير هذا الإطار والمساعدة على تنفيذه، وبذلك يدفع إلى الأمام عجلة الحوار الدولي بشأن عملية رصد التعليم.

على المستوى الوطني: بناء القدرات في ستة مجالات أساسية

يُقترح على البلدان ست خطوات أساسية لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة القادمة التي تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات على طريق تعزيز الرصد الوطني، والمساهمة في الوقت ذاته في الرصد العالمي للتعليم.

الإنصاف – من الضروري قيام حوار بين وزارات التعليم ووكالات الإحصاء الوطنية من أجل إلقاء الضوء على أوجه التفاوت الأساسية واستخدام مجموعة واسعة من مصادر البيانات.

نتائج التعلم – ينبغي للبلدان أن تضمن وجود نظام متين ومتماسك لتقييم التعلم الوطني يستند إلى العينات ويمكن استخدامه لرصد التقدم في التعلم عبر الزمن.

الجودة/النوعية – ينبغي للبلدان أن تقوم برصد المناهج الدراسية والكتب المدرسية وبرامج تدريب المعلمين عن كثب لضمان الالتزام بمقاصد الغاية 4.7.

التعلم مدى الحياة – ينبغي للبلدان أن تقوم برصد احتياجات التعليم لدى الراشدين من السكان والفرص المتاحة لهم وتحصيلهم الدراسي باعتبارهم رافعة أساسية للتنمية المستدامة.

نظم التعليم – توفر المنظمات الإقليمية للبلدان منابر لتبادل المعلومات بشأن خصائص نظمها التعليمية والاستفادة من بعضها البعض.

التمويل – تُشجع البلدان على اعتماد نهج حسابات التعليم الوطني من أجل فهم أفضل لكيفية تقاسم الإنفاق على التعليم بين الحكومات والأطراف المانحة والأسر المعيشية.

على المستوى الإقليمي: دعم التعلم من الأقران

يمكن للبلدان تبادل المعلومات عن طريق استخدام الشبكات الإقليمية كآلية للتعلم من الأقران. فيمكن، على سبيل المثال، تبادل المعلومات بشأن السياسات المعتمدة لمعالجة أوجه الحرمان في مجال التعليم، ومدى السعي للنهوض بالتعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم من أجل المواطنة العالمية.

على المستوى العالمي: تعزيز توافق الآراء والتنسيق

يُقترح اعتماد ثلاث خطوات لتنسيق أدوات القياس والبحث بشأن القضايا العالمية. أولها، ضرورة وضع برنامج لاستقصاء دولي أسري مكرس للتعليم بغية ملء عدة ثغرات أساسية. الخطوة الثانية هي اعتماد نهج متسق ومنتظم لرصد نتائج التعلم، يتضمن مدونة سلوك موجهة للأطراف المانحة لتجنب التداخل والازدواجية. ويُوصى بقوة، ثالثاً، إنشاء مركز للبحوث يُعنى بقضايا المقياس العالمي للتعليم، والتركيز بشكل خاص على المساعدة في بناء توافق بشأن المخرجات الأساسية للتعليم.

إن إحداث ثورة في البيانات الخاصة بالتعليم أمر يتطلب أيضاً الاتفاق على المفاهيم الأساسية، والاستثمار في نُظم قوية وسليمة، والتنسيق، وذلك لضمان توافر البيانات والانتفاع بها وأن تكون مفتوحة وخاضعة للمساءلة.